يوم من ايام مشروع التخرج
كنا شغالين في شقة واحد صاحبنا
قررنا ننزل نشتري حاجات
و احنا راجعين جينا نعدي شريط الترماي (في القاهره مش الاسكندريه)
عمري ما شفت الترماي ماشي في المنطقه دي
يعني معتبر الحته دي للمشي الحر مش اكتر
جيت اعدي الترماي و مره واحده
"ماما ماما متسيبينيش يا ماما"
اللقطه دي جات في دماغي اوي و فضلت تتكرر كتير
"تووووووووووووووووت"
و زمارة الترماي طبعا عشان تدي للمشهد الاثاره المطلوبه
"تووووووووووووووووووت"
لا بقي كده فاتن حمامه زودتها اوي
قلت ابص ورايا اشوف في ايه
لقيت السواق واقف و مرتبك مش عارف يعمل ايه
و لقيت الركاب كلهم وقفوا و بدأو يقلقوا
ايييييييييييييييييييه ده
ده فعلا الترماي في وشي
الفرق بيني و بينه ميعديش خطوتين و انا واقف متثبت
وزمارة الترماي دي كانت فعلا حقيقيه مش من خيالي
ساعتها بدأت تيجي في دماغي بقيت الافلام اللي البطل فيها بيتداس
و ابتسمت
فعلا ابتسمت مش عارف ليه
و خلاص الترماي اخد خطوه و بقي الفرق بيني و بينه خطوه واحده بس
مش هقول استسلمت .. بس انا اصلا مكنتش عارف استوعب الموقف عشان استسلم
لحد ما بدأت اتحرك غصب عني
يعني انا كل يوم بفلت من عربيه فييجي الترماي ينتقم !!
هنا شفت السواق قعد و الركاب استريحوا
ساعتها بدأت استوعب الموقف الجديد -واضح ان استيعابي للمواقف بطئ جدا-
الحمد لله مش الترماي هو اللي خلاني اتحرك .. ده صاحبي اللي كان معايا شدني فوق الرصيف
بصيت في وش صاحبي
و قعدنا نضحك احنا الاتنين بطريقه غريبه
بصراحه .. الموقف لسه بيضحكني لحد دلوقتي
اللي حارق دمي ان في اي فيلم البطل في الاخر بينقذ البطله
كان قصده ايه الترماي؟؟
شكرا يا محمد انس (اللي شدني فوق الرصيف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق