الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

عشان تعمل نفسك جدع !!



مش عارف ليه دايما الترام ليه معايا مواقف مبحبش افتكرها !

كنت راكب الترام و لحسن حظي ..
كان قدامي واحد مجنون وجمبي واحد شكله محترم.
اللي جمبي كان بيشرب سيجاره .. و كانت مضايقه المجنون اوي.
و بما انه مجنون فقعد يشتم في الواد لحد ما الواد اتنرفز و قام و كان عايز يضربه
الناس كلها حاشته . و انا قاعد في مكاني .. ما الناس كلها بتحوش اقوم انا ليه ؟!!! 
 -سلبية- 

الواد قرر ينزل من الترام.
طبعا الراجل شتمه .. وطبعا انا لسه قاعد و متحركتش.
بس الواد هنا قرر يرجع الترام تاني و لقيته بيحط ايده في جيبه و طلعها تاني.

قلت الواد شكله بيأكد علي موبايله عشان ميضيعش .. بس شكله كان ناوي علي شر ....
هنا اتحركت مسكت الواد و كتفته برا الترام و انا بكلمه و بحاول اهديه لحد ما الترام اتحرك و الحمد لله المحطه كانت فاضيه .
سبت الواد قالي: اتأكد علي حاجاتي الاول! .. قلت لنفسي عادي يعني الحرص واجب
بعد ما اتأكد علي حاجاته و لقاها كامله بدأ بيني و بينه الحوار .....

هو: انت ليه مسكتني انت مكنتش سامع هو بيقول ايه؟
انا: لا مسمعتش ولا كلمه لانه باين عليه مجنون و ميستاهلش التركيز معاه.
هو: يا عم انت هتعملي فيها عاقل و انا اللي اهبل يعني ؟! .. بس شكرا انك مسكتني! .. ده انا فقدت اعصابي و كنت فعلا ناوي اضره حتي شوف ركبي سايبه ازاي .
انا ببصه خبيثه: كنت هتعمل ايه يعني؟
هو راح مطلع من جيبه ازازه و قالي: مية النار دي كلها كنت هفضيها عليه.
طبعا انا اتثبت في مكاني لثانيتن و بعد كده قلت لنفسي شكله بيعيش عليا و دي اخرها عصير تفاح -مشفتش مية نار قبل كده- !!
فبنفس البصه الخبيثه بتاعتي قلت: طيب الحمد لله اني مسكتك بقي...
تقريبا اخد باله من البصه الخبيثه بتاعتي و لقيته بيحط ايده في جيبه التاني و طلع مطوه و قالي: و كنت هكمل عليه كمان.

بصيت حوليا و اتأكدت ان المحطه فاضيه و الساعه كانت 12 بالليل !
ساعتها اتأكدت اني في موقف مش كويس.
كانت شنطه اللاب علي ضهري وفيها اللاب و معايا 150 جنيه في جيبي و الموبايل ساعــ

قطع تفكيري بكلامه و قال: انا اصلا لسه خارج من السجن .. و انا ماشي واحد رخم علي خطيبتي اديته واحده في قلبه -وراني بالمثال الضربه علي قلبي- اخدت فيها 3 سنين و لسه خارج رمضان اللي فات -الموقف ده كان في العيد-
وقلع الطاقيه اللي كان لابسها 12 بالليل و وراني شعره لقيته لسه مطولش و باين عليه حلاقة سجن فعلا ....

ساعتها شفت طريقة كلامه و بصته و اخدت بالي من حاجات مكنتش شايفها ..
ساعتها قررت اهدي واحاول اثبت عادي ..

انا: طيب يا عم انت لسه خارج يعني عايز ترجع تاني ؟
هو: اي حد بيدخل السجن مبتبقاش فارقه معاه .. انا لوعليا انا عايش علي اهلي و شايل فلوس في البنك بس مخليهم يصرفوا عليا يعني مش فارقه معايا حاجه -مش عارف ايه علاقة ده بالموضوع-
هو تاني: و زي ما انت شايف اهو معايا كل حاجه .. معايا كيفي -ووراني السجاير المحشيه- و معايا فلوس و اهو شكلي محترم و غصب عن اي حد ابن ناس.
مش عارف ليه حسيت ان اي حد ده قصده بيها عليا.
هو بردو: و لا انت شايف غير كده؟
انا و انا مقرر ابقي هادي: لا يا عم شكلك محترم اوي ده انا حتي متوقعتش تبقي كده .....

هنا وقف الواد و هو متنرفز اكتر مما كان متنرفز من الراجل المجنون.
ساعتها عرفت مدي بلاغتي في التعبير و حبيت اعمل مقارنه...
هو معاه مية نار و مطوه و انا معايا لاب علي ضهري هيتقل حركتي مش اكتر
يعني مفيش سيناريو يخرجني من غير خساير.

هو و هو بيزعق: يعني ايه كده انت شايفني مش محترم ولا ايه؟
انا و انا متوتر و فاكر اني خافي توتري: يعني لسه خارج من السجن و ضارب واحد مع ان شكلك هادي و مش بتتنرفز بسرعه.
علي الرغم من اني ساعات كتير ممكن يطلع مني كلام مش في مكانه بس الحمد لله بعرف اصلحه .. بس مش عارف ليه ساعتها فكرت اني
بردو قطع تفكيري وقعد و بعد كده قالي بهدوء: انا في حاجه شاكك فيها منك بس الاحسن انك تعرفها ....
قلت في سري الافضل اني اخد وضع الاستعداد -للخناقه طبعا- و قلتله بفضول: خير ؟
قالي: مش عارف ليه حاسس انك مقلق مني؟
استغربت و في سري قلت يابني اللذينا هو انا باين عليا كده !!
بصيتله باستغراب مصطنع و قلت : لا يا عم اخاف من ايه صلي علي النبي .. بس تتأكد علي حاجاتك؟!! انت شايفني ايه يعني ؟
غيرت الموضوع يعني.
لسه هيرد .. الحمد لله الترام اللي بعده جيه.
حمدت ربنا و قمت عشان اركبه قالي: بس مش ده اللي كنا راكبينه ..
قلت في سري ده لو بيودي المريخ هركبه.
قلتله: يا عم انا اصلا رايح سموحه و هيعدي قريب من هناك فرق مشي صغيرين.
قالي بعد تفكير: اتفضل و شكرا علي انك مسكتني.

طبعا ساعتها ركبت الترام.
و نزلت المحطه اللي بعدها و روحت للبيت مشي و في الطريق كنت هعمل حادثتين بس -عاده شبه يوميه بالنسبه ليا-
و بعد ما طلعت البيت قلت افتح الميل اكلم اي حد.
لسه بفتح شنطه اللاب لقيت اللي مكنتش فعلا أتوقعه
...
..
.
لقيت اللاب لسه موجود في الشنطه.

الحمد لله .. عديت علي خير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق